ولد الشيخ
محمد دحماني أو بيي حماد عام 1906، ومن المفترض أن يكون تاريخ
ازدياده سابق لهذا العهد. أبوه هو المعطي بن دحمان، وأمه هي الزاهية بنت الطالب
عمر بقصر الدويرة (إقليم الرشيدية).
درس
الشيخ بيي حماد على يد فقهاء وشيوخ تيزيمي (أرفود)، فتعلم القراءة، والكتابة،
ودرس القرآن الكريم وعلومه. ولأن المنطقة كانت معروفة بالتصوف، فقد استطاع بيي حماد أن يكون
ملماً بكل الطرق والمناهج المتداولة في المنطقة.
شكل بيي
حماد أبرز رموز الطريقة الوزانية في التصوف، إذ يعتبر ممثلا لها في قصر الدويرة،
وأحد أهم مريديها في منطقة تافيلالت، وجعل من مسكنه مقراً للزاوية الوزانية،
وكان يستقبل الوفود التي كانت تأتي من وزان ومن ربوع تافيلالت الطاهرة لزيارته.
احتك
الشيخ بفن الملحون، فحفظ العديد من القصائد خصوصاً نظم سيدي عمر الفيلالي، والشيخ
عبد القادر بوخروط، والنجار الملقب بشيخ الأشياخ، ولا ننسى أيضاً قصائد مولاي عبد
الله الوزاني.
توفي
الشيخ بيي حماد في قصر الدويرة يوم 23 – 05 – 2014 بعد صراعه مع المرض، ولا تزال
ذكراه حاضرة عند أبنائه وأحفاده وأهل بلدته الذين كانوا يكنون له خالص الحب
والتقدير.

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire